مرة جديدة حظرت السلطات الصينية تطبيق واتساب في البلاد، بعد ان منعت بكين الوصول إلى التطبيق، وذلك اعتباراً من الثالث والعشرين من سبتمبر أيلول الجاري.
وللصين تاريخ طويل مع خدمات تطبيق واتساب، حيث أصبح من المعتاد ان تقوم سلطات البلاد في منع الوصول للتطبيق بين الحين والآخر، وهو الامر الذي دفع بالصينيين سابقاً الى الاعتماد على تطبيق WeChat الصيني والذي يقدم خدمات مشابهة لتلك التي يقدمها واتساب مع فارق وحيد هو انه يقدم كافة المعلومات الشخصية للمستخدمين للحكومة الصينية عند طلبها، وهو ما يرفض واتساب فعله.
وبعد اضطرابات عديدة عانى منها واتساب في الصين على مدى الأشهر القليلة الماضية، يبدو ان خطوة الحظر التي قامت بها السلطات ليست بنهائية، حيث انه وبحسب أحد الخبراء فإن الصين تقوم عادة بحظر وفرض مزيد من القيود على الإنترنت قبل تواريخ انعقاد مؤتمرات الحزب الحاكم في البلاد.
وتأتي خطوة الحظر هذه من أجل تقييد خدمات الرسائل المشفرة قبيل انعقاد المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الحاكم والمقرر خلال الشهر المقبل، وهو تجمع هام وحاسم للغاية يعقد كل خمس سنوات، يتم خلاله اختيار قادة حكوميين وتحديد أولويات السياسة.
وتدير السلطات الصينية نظاماً كبيراً يعرف باسم "سور الحماية العظيم" والذي تستخدمه لفرض رقابة على المحتويات التي تعتقد أنها ضارة.