استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري رئيس مؤسسة فؤاد شهاب الوزير السابق شارل رزق بحضور مستشار الرئيس الحريري داوود الصايغ. وأوضح رزق بعد اللقاء، أن المؤسسة ستبدأ قريبا إقامة سلسلة ندوات بمعدل ندوة كل ثلاثة أشهر، على أن تكون الندوة الأولى مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في حضور لفيف من المجتمع المدني اللبناني في قاعة المحاضرات ببيت المحامي، لافتا الى انه أراد من خلال هذه الزيارة وضع الرئيس الحريري في أجواء عمل المؤسسة والطلب منه حضوره الشخصي الى جانب الوزراء. كما ذكر رزق بقول الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأنه لم يفتح ملفا من ملفات الدولة اللبنانية إلا ورأى أثرا للرئيس شهاب فيه، الامر الذي يدل على نوع من التناغم بين الرجلين في القضايا الكبرى.
من جهة أخرى استقبل الرئيس الحريري وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، حيث تم عرض مشاريع القوانين الموجودة أمام اللجان النيابية والتي تتعلق بمكافحة الفساد وأهمها الآلية الموحدة للمناقصات والإثراء غير المشروع وحماية كاشفي الفساد والهيئة العليا لمكافحة الفساد، وهي قوانين أساسية لمنظومة مكافحة الفساد، لا سيّما مع وجود القانون التأسيسي الذي سبق أن صدر، ويتمثل في حرية الوصول إلى المعلومات. كما طلب من الرئيس الحريري تشجيع جميع الوزراء على ممارسة هذا القانون وتعميمه على كل الموظفين في الدولة، واستقبال شكاوى المواطنين بكل رحابة صدر والإجابة عليها ضمن مهلة 15 يوما بحسب ما ينص عليه القانون. كما تم أيضا البحث بموضوع مشاركة لبنان في مؤتمر مكافحة الفساد الذي سيعقد في باريس، حيث سيتم عرض الاستراتيجية الموحدة لمكافحة الفساد التي أنتجناها مع وزارة التنمية الإدارية. كذلك تم طرح مسألة التصنيف العالمي المجحف للبنان في مكافحة الفساد، بعد ان حل في المرتبة الـ 136، داعيا الى ضرورة رفع هذا الظلم عن لبنان لا سيما في ظل العمل بالتعاون مع كل من الرئيس ميشال عون والرئيس الحريري لمكافحة الفساد.
بعد ذلك، استقبل الرئيس الحريري رئيس غرفة التجارة والصناعة والتجارة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، بحضور رئيسة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ريا الحسن ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الإنمائية فادي فواز. وكشف دبوسي أن اللقاء تمحور حول مبادرة "طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية"، والتي تبناها الحريري منذ فترة ووضعها على جدول أعمال مجلس الوزراء الذي سيعقد في مدينة طرابلس. كما قدم له كتيبا حول المبادرة يتضمن خطة استراتيجية وتنفيذية تتناسب مع تسمية المدينة بعاصمة لبنان الاقتصادية، تركز على تفعيل المرافئ والاستثمار فيها لدعم الاقتصاد الوطني. من جهته، شدد الرئيس الحريري خلال اللقاء على أهمية وجود دراسات علمية وافية، مجددا دعمه لهذه المبادرة التي تعد رافعة للاقتصاد الوطني ومبادرة إنقاذية تصب في مصلحة لبنان ككل.