انطلق امس في دولة الامارات العربية المتحدة، وبحضور وزير البيئة والمياه د. راشد احمد بن فهد، جدول أعمال الاجتماع الـ27 للأطراف لبروتوكول مونتريال الخاص بالمواد المستنفذة لطبقة الاوزون الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 1 الى 5 نوفمبر 2015 في فندق كونراد بدبي.
ويشارك في الاجتماع 197 دولة، متمثلة بأكثر من 50 وزير وشخصية دولية يمثلون قطاعات البيئة والعمل والاقتصاد والصناعة ورؤساء عدد من المنظمات الدولية إضافة الى 500 شخصية رفيعة المستوى يمثلون المنظمات التابعة للأمم المتحدة والقطاع الخاص والجامعات ومراكز الأبحاث والمنظمات الاقليمية.
وفي كلمة له خلال اطلاق أعمال الاجتماع ذكر الدكتور راشد أحمد بن فهد أن اجتماعات فريق العمل مفتوح العضوية التي عقدت على مدى اليومين الماضيين في دبي قد تكللت بالنجاح وانتهت بالوصول الى توافق تام حول تشكيل فريق اتصال لدراسة إدارة المواد الهيدروفلوروكربونية. وقد تم ادراجه في جدول اعمال هذا الاجتماع لمناقشته واتخاذ القرار المناسب بشأنه.
وفي ختام كلمته أكد وزير البيئة والمياه أن دولة الإمارات تجدد تأكيدها على الالتزام بأهداف اتفافية فيينا وأحكام بروتوكول مونتريال وقررات مؤتمرات الأطراف، فإنها تتطلع أن يكون الاجتماع السابع والعشرين ، خطوة أخرى على طريق النجاح الذي بدأناه قبل ثلاثين عاماً، ومساهمة مهمة في المفاوضات التي ستجري في المؤتمر القادم للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في باريس في الشهر المقبل.
وسيتم خلال الاجتماع الـ27 للأطراف لبروتوكول مونتريال الخاص بالمواد المستنفذة لطبقة الاوزون مناقشة أربعة اقتراحات مقدمة من 40 دولة بهدف تعديل البرتوكول من أجل خفض معدلات إنتاج واستهلاك مركبات الـ "هيدروفلوروكربون"، حيث تسعى هذه الدول الى الخروج بتصور مشترك لإدارة مركبات الـ HFCs بكفاءة وتلبي احتياجات الدول الصناعية والدول النامية تخدم مصالح هذه الدول وبالأخص الدول ذات المناخ الحار ، مما يتطلب وجود مواد وأجهزة وتقنيات جديدة وذات كفاءة عالية في التبريد وفي استخدام الطاقة، وذات جدوى اقتصادية مقبولة وسليمة بيئياً.
وسيواصل الاجتماع مناقشات بشأن المسائل المتعلقة ببدائل المواد المستنفدة لطبقة الاوزون والأطر الزمنية المقرر اتباعها خلال فترة الحظر وصولاً الى الحظر التام بما يتوافق مع نصوص بروتوكول مونتريال.
وتأتي استضافة دولة الامارات لهذا الاجتماع ترجمة للجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة والتزامها باتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفذة لطبقة الأوزون ودعمها للجهود الإقليمية والدولية، كما تحرص الدولة من خلال استضافة هذا الاجتماع على زيادة وعي المجتمعي الدولي والمحلي حول دورها والمبادرات التي تقوم بها في حماية طبقة الأوزون وتعزيز دورها في المحافل الدولية بصفتها من أوائل الدول العربية التي توجهت بشكل قوي لاتخاذ مزيد من الخطوات الفعالة للحد من ظاهرة التغير المناخي وتطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لحماية البيئة وضمان استدامتها التي أكدت عليها رؤية الامارات.