تتجه انظار المراقبين النفطيين الى اجتماع أوبك الذي ينعقد يوم الخميس وسط مخاوف من أن تتجاوز جهودها لإعادة التوازن إلى سوق النفط الأثر المرجو منها وتحدث نقصا في الأسواق العالمية بما يؤدي لمزيد من الارتفاع في الأسعار.
ويقول رئيس وكالة الطاقة الدولية إن سوق النفط العالمية قد تشهد شحا قرب النصف الثاني من العام المقبل إذا ظل الطلب قويا وواصل المنتجون الكبار سياستهم الحالية وتوقع أن يحدث ذلك في وقت ما من العام 2018 قرب النصف الثاني من العام المقبل واعتبر ان سعر (النفط) اليوم، فوق 60 دولارا، هو رقم جيد لكي تحقق معظم استثمارات النفط أرباحا.
وتتجه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هذا الأسبوع لإجراء مباحثات أصعب مما هو متوقع لها بشأن سياستها، وقال وزير الطاقة الإماراتي ان الاجتماع لن يكون اجتماعا سهلا، مشيرا الى ان الاعضاء دائما يبحثون اختيارات مختلفة“.
وتخفض أوبك وروسيا وتسعة منتجين آخرين إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس آذار 2018 وسيناقشون يوم الخميس تمديد الاتفاق. وتتوقع السوق على نطاق واسع أن تمدد أوبك تخفيضات الإنتاج حتى نهاية عام 2018 لكن شكوكا ثارت خلال الأيام القليلة الماضية حول هذا الأمر.
ولمحت السعودية أكبر منتج في أوبك إلى أنها تريد تداول الخام عند نحو 60 دولارا للبرميل، مع استعداد المملكة لإدراج أسهم في شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو واستمرار معاناتها من عجز ضخم في الموازنة.
وتريد الحكومة الروسية أيضا أن تكون أسعار الخام مرتفعة قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري في مارس آذار 2018. لكن مسؤولين في موسكو عبروا عن مخاوفهم من أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط أكثر إلى تعزيز الروبل، وهو الأمر الذي قد يقوض تنافسية الاقتصاد الروسي.
ومع ارتفاع النفط فوق 60 دولارا للبرميل، سارع المنتجون الأميركيون بقوة إلى التحوط لإنتاجهم في المستقبل وهو ما أثار مخاوف من ارتفاع جديد في إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة التي لا تشارك في اتفاق تقييد الإمدادات العالمية.
وهبطت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة يوم الاثنين وواصلت التراجع يوم الثلاثاء من أعلى مستوى في عامين الذي بلغته الأسبوع الماضي .