اقتراحات حيوية لحرب من ابوظبي كأنترنت الأشياء وتوحيد تعرفة الرومينغ

عقد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاتصالات العرب، بتنظيم من الأمانة الفنية في جامعة الدول العربية ومكتب الاقتصاد وتنمية الاتصالات، دورته الـ 40 التي استضافتها دولة الإمارات العربية وهيئة تنمية الإتصالات في قصر الإمارات في أبو ظبي، وترأس اجتماعاته رئيس المجلس التنفيذي وزير الاتصالات السعودي محمد بن ابراهيم السويل، في حضور الأعضاء: لبنان، عمان، مصر، السعودية، العراق، موريتانيا واليمن. وغابت فلسطين عن الاجتماع بسبب وجود وزير اتصالاتها في مؤتمر اتحاد البريد العالمي.
وشارك لبنان (نائب الرئيس) برئاسة وزير الاتصالات بطرس حرب على رأس وفد ضم المدير العام للإستثمار والصيانة رئيس هيئة "أوجيرو" عبد المنعم يوسف وعددا من المسؤولين.
وأبرز ما حدث في اجتماع المكتب التنفيذي المهتم بتحضير القرارات لاجتماع مجلس الوزراء العرب للإتصالات الذي سيعقد غدا في المكان نفسه، مناقشة الاقتراحات التي كان قد تقدم بها حرب، والتي شكلت تحولا في عمل المكتب التنفيذي، حيث تحاكي النقاط التي أثارها الهموم والتحديات التي يواجهها قطاع الإتصالات وصناعة وإنتاج خدمات الإتصالات في هذا العصر على مستوى العالم. واقترح حرب إنشاء هيئة مالية استثمارية مشاركة برأسمال كبير لم يتم تحديده بعد، "يخصص لدعم وإنتاج خدمات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الإنترنت في كل الدول العربية، ومساندة للشركات الناشئة الصغيرة والصغيرة جدا Les petites et les Micro Entreprises في تطبيقات الانترنت، تنشأ هذه الهيئة بين القطاعين العام والخاص والمصارف الحكومية والتجارية في الدول العربية بسقف مشاركة لا يتعدى 2 في المئة للمساهمين لاستثمار المخاطر في مجال الإنترنت، بما يعني أن هذه الهيئة تدخل شريكا مخاطرا في كل المؤسسات الصغيرة لتدعمها لمدة 4 أو 5 سنوات، وهذه الهيئة ضرورة يفتقر إليها العالم العربي".
وقال: "الولايات المتحدة الأميركية التي تعد حوالى 350 مليون نسمة في تشابه مع السوق العربية التي تعد حوالى 380 مليون نسمة، مع فارق أن الـ350 مليونا في أميركا لديهم السليكون فالي وينتجون التطبيقات، بينما الـ380 مليون عربي يستهلكون ما ينتجه الأميركيون، وقد حان الوقت ليصبح لدينا صناعة وإنتاج عربيان في مجال التطبيقات. وقد لاقى اقتراح حرب تأييدا وموافقة واعتمد على جدول المجلس غدا ليتم إقراره ويرسل إلى المجلس الإقتصادي الإجتماعي لجامعة الدول العربية ليتم إقراره".
كذلك اقترح حرب أن تكون هناك مقاربة جدية وعملية لانترنت الأشياء الذي سيبدأ قريبا، وهو أمر في غاية الأهمية، وتقدر الأشياء التي ستربط في الانترنت في العالم العربي بحلول 2025، بـ1,3 مليار شيء، وهو سوق يقدر بما بين 30 - 35 مليار دولار، ويستدعي أن يكون هناك إطار ينظمه من نواحي المواصفات والتقنيات والترددات والخدمات وشكلها ومساوئها وسلبياتها وكيف أنها ستكون المحرك الأساسي للمدن الذكية Smart Cities في البلاد العربية.
واقترح أيضا أن يصار إلى عقد منتدى سنوي تحت مظلة جامعة الدول العربية ومجلس وزراء العرب للإتصالات بمشاركة الهيئات الدولية كالإتحاد الدولي للإتصالات وانترنت الأشياء في العالم Internet of Thinks والشركات المتخصصة التي لديها البروتوكولات والقطاع الخاص العربي، وقد تم اعتماد هذا الاقتراح.
وسيتم قبول مبادرة المنتدى العربي السنوي لانترنت الأشياء محاكاة للمنتدى العربي لحوكمة الأنترنت، وسيستضيف لبنان الدورة الأولى لهذا المنتدى سنة 2017.
أما الإقتراح الثالث لحرب فجرى عرضه على عجل، ويقضي بتوحيد التعرفة لخدمات الصوت الجوالة والداتا الجوالة Roaming وسوف يتم الدخول في تفاصيل ذلك في اجتماع المجلس غدا.
وانتهى الإجتماع باعتماد توصيات واضحة سوف تعرض على مجلس وزراء الإتصالات العرب غدا، والذي أكد حضوره 12 وزيرا من أصل 18 دولة عربية، وهناك شبه إجماع لإعادة انتخاب لبنان غدا مجددا عضوا في المكتب التنفيذي، لأن ولاية لبنان تنتهي غدا، بالنظر إلى حيوية لبنان في المكتب. وقد وجه حرب الدعوة إلى مجلس وزراء الإتصالات العرب للإنعقاد في دورته العشرين للسنة المقبلة في لبنان، وقبلت الدعوة.
وسوف يتم غدا افتتاح أعمال مجلس وزراء الإتصالات العرب، وسيترأس وزير الدولة الإماراتي وزير البيئة والزراعة السابق راشد بن فهد الذي سيمثل رئيس مجلس الوزراء أعمال المجلس.
وسبق الاجتماع كتاب تقدم به لبنان إلى المجلس يتضمن اقتراح إنشاء "الهيئة العربية للاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" على أساس الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتوصية بإحالة الاقتراح على أمانة المجلس الاقتصادي الاجتماعي لجامعة الدول العربية للموافقة على إنشاء هذه الهيئة.