تراجعت أسعار النفط خلال التداولات وزادت خسائرها بضغط من عمليات البيع الحادة وارتفاع الدولار الأميركي بالإضافة إلى الشكوك حول التزام كبار منتجي الخام لاتفاق "أوبك" بخفض الإنتاج.
وحتى الآن أشارت العديد من التقارير إلى التزام عدد من أعضاء "أوبك" مثل السعودية بحصصهم المقررة ضمن اتفاق خفض الإنتاج، غير أنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان منتجون آخرون سيسلكون نفس النهج من عدمه.
وسوف تصدر غدا إدارة معلومات الطاقة بيانات المخزون الأمريكي وسط توقعات بارتفاع قدره 1.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في السادس من كانون الثاني.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة في تقريرها الشهري ارتفاع متوسط سعر "نايمكس" إلى 52.50 دولار للبرميل هذا العام من تقديراتها السابقة في كانون الأول عند 50.66 دولار، كما تتوقع ارتفاع متوسط سعر الخام الأميركي إلى 55.18 دولار للبرميل في عام 2018.
وفيما يتعلق بـ "برنت"، توقعت الوكالة الحكومية ارتفاع متوسط سعر الخام القياسي إلى 53.50 دولار للبرميل هذا العام و56.18 دولار في العام المقبل، كما رفعت توقعاتها للإنتاج الأميركي من الخام إلى تسعة ملايين برميل يومياً في عام 2017 من التقديرات السابقة عند 8.78 مليون برميل، وتوقعت زيادة الإنتاج إلى 9.3 مليون برميل يومياً عام 2018.
في غضون ذلك، ارتفع مؤشر الدولار – والذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة مكونة من 6 عملات-- هامشياً بنسبة أقل من 0.1% إلى 102 نقطة مما زاد من الضغوط على السلع ومن بينها النفط.
وعند الإقفال، تراجعت العقود الآجلة لـ"نايمكس" تسليم فبراير/شباط بنسبة 2.2% أو 1.14 دولار وأغلقت جلسة نيويورك عند 50.82 دولار للبرميل، ليسجل الخام الأمريكي بذلك أدنى إغلاق له منذ 7 كانون الأول الماضي.