إختتم مستشفى الامل للطب النفسي ومستشفى البراحة بدبي المؤتمر الطبي الاقليمي "أكاديمية علاج الألم والصحة النفسية" الذي عقد مؤخراً بالتنسيق مع ادارة الرعاية التخصصية بوزارة الصحة وتحت رعاية سعادة الدكتور يوسف السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات بوزارة الصحة، وبدعم من شركة فايزر العالمية للصناعات الدوائية في قاعة المؤتمرات بفندق إنتركونتيننتال فستيفال سيتي - دبي.
وقد هدف المؤتمر إلى تقديم رؤى جديدة ذات صلة بالممارسة السريرية لمقدمي الرعاية الصحية في المنطقة في القضايا الرئيسية المتعلقة بعلاج الألم والاكتئاب والقلق.
وافتتحت المؤتمر سعادة الدكتورة منى الكواري، مديرة الرعاية التخصصية والبرنامج الوطني للصحة النفسية، بحضور الدكتور عبدالعزيز الزرعوني مدير مستشفى الامل بالإنابة ونائب مدير منطقة دبي الطبية وبمشاركة نحو 550 من الخبراء الدوليين والإقليميين المتخصصىين في الصحة النفسية والأعصاب وجراحة العظام والروماتيزم والتخدير وطب الأسرة من مختلف أنحاء منطقة الشرق المتوسط.
وتم تخصيص الجلسة الصباحية للحديث عن القواسم المشتركة بين الألم والصحة النفسية والتأثير البيولوجي لكل منهما على الاخر. ومن ثم تم عقد مؤتمرين منفصلين أحدهما لعلاج الآلام الحادة والمزمنة برئاسة الدكتور يعقوب الحمادي استشاري ورئيس قسم جراحة العظام بمدينة الشيخ خليفة الطبية ورئيس الجمعية الإماراتية لجراحة العظام، والآخر لعلاج القلق والاكتئاب برئاسة الدكتور عادل الكراني استشاري الطب النفسي ورئيس الجمعية الاماراتية للطب النفسي والمدير الطبي للمركز العصبي النفسي.
وشارك في تقديم جلسة الصحة النفسية كل من الدكتورة آمنة تركي آل علي استشاري الطب النفسي ورئيسة قسم التدريب والتطوير المهني في مستشفى الأمل، والدكتور محمد سويدان أستاذ مساعد في الطب النفسي بجامعة تورنتو وجامعة الكويت ورئيس وحدة الطب النفسي بمستشفى مبارك بدولة الكويت، والدكتور جورج باباكوستاس أستاذ مساعد بجامعة هارفارد ومدير قسم دراسات الاكتئاب المقاوم بمستشفى ماساشوسس بالولايات المتحدة الامريكية.
أما جلسة علاج الالم شارك فيها كل من الدكتورة سعاد الهناوي استشاري الامراض الباطنية والروماتيزم في مستشفى البراحة، والبروفيسور ستيفان شاج رئيس التخدير في وحدة الصيدلة والتخدير فى جامعة أستراليا الغربية ومدير طب الألم في مستشفى رويال بيرث، بالاضافة إلى عدد من الخبراء العالميين والإقليميين في المجال.
وفي ورش العمل التفاعلية، ناقش الحضور موضوعات متعددة مع المتحدثين كان اهمها حول ايجاد آفضل آلية لتعزيز خدمات الصحة النفسية وتطويرها في الرعاية الأولية لتسهيل حصول أفراد المجتمع على خدمات نفسية علاجية وتأهيلية ذات جودة عالية حسب المعايير العالمية مع وجود تواصل وتنسيق مستمر بين الرعاية الاولية والثانوية في خدمة المريض النفسي.
وقد توصل فريق العمل مع الخبراء المعنيين الى نموذج يضمن تحقيق الأهداف المرجوة من خلال تخصيص فرق مؤهله لتقديم الخدمات النفسية المجتمعية والتأهيلية والرعاية النفسية المنزلية في كل منطقة طبية يتكون من أطباء أسرة وممارسين وممرضين وأخصائيين نفسيين واجتماعيين من الرعاية الأولية يعملون تحت إشراف الفرق النفسية المتخصصة في الرعاية الثانوية.
ويشكل هذا الفريق حلقة وصل بين الرعاية الاولية والرعاية الثانوية في تقديم الرعاية الشاملة للمريض النفسي حيث يكون من مهامه التنسيق بين الرعاية الاولية والرعاية الثانوية في تقديم خدمات الصحة النفسية والصحة العامة كذلك.