تعد المعاناة المستمرة من الإجهاد في الوظيفة، أو العلاقة المتوترة مع المدير والزملاء من العلامات التي تدل على أنه حان الوقت للاستقالة. وقد ينزعج الموظف من خطوة تقديم استقالته لاسيما على الصعيد المالي، الا ان مغادرة العمل الغير المناسب هو أفضل خيار على المدى الطويل.
وفيما يلي عدة مؤشرات يمكن أن يعرف من خلالها الشخص متى يتوجب عليه الاستقالة:
لم يعد هناك شيء جديد لتعلمه: إذا شعر الشخص أن العمل سهل للغاية فقد يظن أن هذا الأمر جيد، إلا أنه إذا لم يعد يتعلم شيئا جديدا في عمله، فحينئذ تصبح وظيفته غير كافية أو مناسبة. فالركود في العمل مشكلة كبيرة قد تعيق الحياة المهنية إذا لم ينتبه لها الشخص ويعالجها.
الشعور بالملل: بحسب نائبة رئيس التسويق السابقة في منصة HighGround آن بوركنها، فقد شغلت منصبها الأخير لمدة 8 سنوات، أحبت خلالها الشركة وثقافتها والتجارب المهنية التي أتاحتها لها، إلا أنه جاء وقت شعرت بالركود والملل، ورأت أنه لم تعد هناك فرصة للتقدم المهني أمامها. وعرفت حينها أن الوقت جاء لترك العمل، فلم تسمح للعواطف بأن تعرقلها عن قرارها، وركزت على الفرص المُحتملة التي تنتظرها.
عملك يؤثر في صحتك: في حال كانت الواجبات الملقاة على عاتق الموظف كثيرة ومتعبة، وجو العمل غير سليم، سيكون لذلك تأثيراً سلبياً جسدياً ونفسياً. وسيؤدي ذلك إلى استحواذ الإجهاد على حياة الشخص، داخل نطاق عمله وخارجه، وتتأثر عائلته وأصدقاؤه أيضا، الامر الذي يحتم عليه الاستقالة فوراً.
حلقة مفرغة: تقول المديرة السابقة لشركة Customer Team ستايسي بينيت، انها عرفت أن عليها تغيير الوظيفة حين بدأ يحدث تضارب بين حياتها الشخصية وحياتها المهنية. وقد اتخذت قراراً بتغيير وظيفتها عام 2009 من أجل تحقيق التوازن والازدهار في حياتها المهنية والشخصية على حد سواء.
الشعور بعدم مواكبة العصر: يقول المدير التنفيذي لموقع الأزياء Coveteur وران وبستر، انه كان يقرأ باستمرار عن الشركات الناشئة وشركات الإنترنت، وكانت سرعتها وثقافتها جذابة للغاية لشخص مثله يقضي غالبية الوقت في البيروقراطية المؤسسية. وبدأ في الشعور وكأن القطار الرقمي يتقدم بسرعة، وإنه إذا لم يركب به سوف يفوته اللحاق به.
الشعور بكره أيام العمل: يقول مدير شركة رأس المال الاستثمار Emergence Capital، ان أفضل طريقة لمعرفة أن الوظيفة لم تعد مناسبة هو التوقف عن التعلم من الآخرين. فإذا بدأ الشخص يكره أيام العمل ويشعر بالضيق يوم الإجازة السابق للعمل، فهذا مؤشر على ضرورة ترك الوظيفة.