شهد مقر الإتحاد العام لغرف التجارة والزراعة والصناعة للبلاد العربية في بيروت الذي يرأسه الوزير عدنان القصار، حفل اطلاق تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني بحضور رسمي وشعبي ملفت. وقد حضر الافتتاح وزراء ورجال اعمال وهيئات اقتصادية ونقابات.
وقد إفتتح الحفل برعاية وحضور كل من وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم، الوزير السابق والرئيس الفخري للإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عدنان القصار، سفير جمهورية الصين الشعبية في لبنان جيانغ جيانغ، رئيس إتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، ورئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود عبدالله، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي جميل، عدد من رؤساء الجمعيات والهيئات والغرف والتجمعات والنقابات الإقتصادية، ووفد من جمعية الصداقة اللبنانية الصينية، بالإضافة إلى حشد كبير من الفاعليات الإقتصادية والإجتماعية والتجارية.
وقال رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود عبدالله، انه بذل جهودا صادقة لتأسيس وتمتين العلاقات اللبنانية-الصينية، ويأتي في مقدمة بناة هذه العلاقات الرئيس عدنان القصار، الذي وقع أولى إتفاقيات التعاون اللبناني الصيني منذ خمسينيات القرن الماضي. واوضح ان التجمع سيعمل على دعم المشاريع المشتركة بين لبنان والصين بكافة المجالات، لا سيما أن هناك إيمان كبير بقدرة رجل الأعمال اللبناني في هذا السياق، فهو سبق وتمكن من الوصول إلى أعلى المراكز الدولية وحقق إنجازات جمة.
من جهته رئيس إتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير، رأى أن إطلاق التجمع يؤسس لإطار تنظيمي يضيف مدماكاً جديداً في صرح العلاقات الإقتصادية الثنائية بين لبنان والصين. بالإضافة إلى أنه يفعّل دور رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين والصينيين، ويسعى لمزيد من التعاون والتنظيم والثقة.
بدوره هنأ الرئيس الفخري للإتحاد العام للغرف العربية عدنان القصار القيمين على تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني والصيني، معرباً عن الإستعداد الكامل لتقديم كل الدعم والمؤازرة للتجمع. وقال انه عام 1955 كان له ما أراد عندما تم التوقيع على إتفاق للتعاون التجاري بين لبنان والصين، حيث كان بذلك لبنان ثاني بلد عربي يوقع مثل هذا الإتفاق.
ورحب سفير جمهورية الصين الشعبية في لبنان جيانغ جيانغ، بمبادرة إفتتاح التجمع مشيرا الى ان الصين شكلت منذ عام 2002 الرائد التجاري الأول في لبنان، مشيرا الى انه كان هناك الكثير من المعوقات التي تحول دون التبادل التجاري بين البلدين، إلى أن وقعت إتفاقية التعاون في العام 1955.
اما وزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم فقال ان التجمع يأتي للتشديد على أهمية الشراكة الاقتصادية اللبنانية-الصينية، لافتا الى ان حجم التبادل التجاري بين لبنان والصين ارتفع بشكل ملحوظ منذ العام 2001 حيث إرتفعت التجارة الإجمالية من حوالي 413 مليون دولار أميركي في العام 2001 إلى حوالِي 2,300 مليون دولار أميركي في العام 2013.
أما وزير الصناعة حسين الحاج حسن فقد إعتبر ان المعضلة التي تواجه التجمع هي بحث حاجات السوق اللبنانية في الصين، والمشاكل التي يعاني منها المصدرون من صناعيين وزراعيين. وهناك العديد من الأمثلة، إذ إن التاجر اللبناني إن أراد أن يصدر زيت الزيتون إلى الصين يصدم بوجود ضريبة بنحو 40 في المئة على بضائعه. بينما يحظى الإتحاد الأوروبي بإعفاءات ضريبة على زيت الزيتون المصدر إلى الصين. واضاف ان كل ما نريده حقيقة هو المعاملة بالمثل وأن يحظى لبنان بمعاملة مميزة شبيهة بتلك التي تحظى بها الصين في لبنان، لافتا الى انه على التجمع أن يبادر لمساعدة التجار اللبنانيين من هذه الناحية، لما في ذلك من مساهمة في تطوير العلاقات اللبنانية-الصينية ووضعها على السكة الصحيحة تجارياً.