حققت عقود الذهب خلال 2017، مكاسب قوية لتتربّع هذه السنة على عرش الأقوى أداء منذ عام 2010. وبلغت مكاسب عقود الذهب الأميركية في بورصة كومكس 11.8 في المئة في 2017، مسجلة ثاني زيادة سنوية على التوالي بفعل الشكوك الاقتصادية والجيوسياسية، التي غطت على ضغوط من مكاسب الأسهم العالمية. وارتفعت عقود الذهب الأكثر نشاطاً حوالي 1 في المئة، يوم الجمعة لتبلغ عند التسوية 1309.30 دولار للأونصة.
الرئيس التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة رجب حامد، توقع في مقابلة عبر الهاتف مع قناة "العربية"، أن تواصل أسعار الذهب ارتفاعها في 2018، بفعل تأثير الدولار العكسي.
وأضاف حامد ان تأثير الدولار العكسي من أكبر المحركات، فمع ضعف الدولار تندفع الأموال باتجاه الذهب، والأسعار استفادت منذ 12 ديسمبر كانون الاول بعد رفع أسعار الفائدة، متوقعاً ان يستمر هذا الاتجاه في 2018 بفعل المخاوف الجيوسياسية.
وتوقع حامد زيادة تحول المستثمرين وتدفق الأموال والصناديق الاستثمارية والبنوك المركزية لشراء الذهب، وإن شهدت الأسعار حركة تصحيحية مؤقتة.
ولفت إلى أنه طالما تراجعت استدامة التحين في الأسواق، وكذلك استدامة تعافي الدولار فإن الإقبال على اقتناء الذهب سيستمر. وأكد أن تراجع العملات الرقمية وعلى رأسها بيتكوين يصب في مصلحة ارتفاع أسعار الذهب في 2018.
وقد سجلت اسعار الذهب نهاية العام، أكبر زيادة سنوية في سبعة أعوام، مع هبوط الدولار، وتزايد التوترات السياسية، وانحسار القلق بشأن تأثير زيادات في أسعار الفائدة الأميركية، وصعدت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر في نهاية تداولات العام 2017 يوم الجمعة اي آخر ايام التداول في 2017.
وتزامنت مكاسب المعدن الأصفر مع هبوط العملة الأميركية في أسوأ عام لها منذ 2003 متضررة من التوترات بشأن كوريا الشمالية والفضيحة الروسية التي تحيط بالحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب واستمرار ضعف التضخم في الولايات المتحدة.
ولامس مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة، أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر في جلسة يوم الجمعة، وهو ما رفع المعدن النفيس إلى أعلى مستوى منذ أواخر سبتمبر أيلول عند 1307 دولارات للأونصة. وارتفعت عقود الذهب الأميركية الأكثر نشاطاً 12.10 دولار، أو ما يعادل 0.93 في المئة، لتبلغ عند التسوية 1309.30 دولار للأوقية، مسجلة مكاسب بنسبة 12 في المئة في 2017.