غالبا ما تتفاوت الآراء لدى الحديث عن كيفية اختيار العطل ومدتها وطريقة قضائها، لا سيما وان البعض يفضل عطلة واحدة وطويلة في السنة، وبينما يفضل آخرون عطلتين قصيرتين في العام. وفي حين يسافر البعض لأماكن بعيدة، يبقى آخرون في بيوتهم أو مدنهم.
فما هو الاختيار الأفضل من أجل استرخاء فعال؟
بحسب نائب رئيس الرابطة الألمانية لأطباء الشركات أنيته فال فاخندورف، فإن الشخص يحتاج إلى عطلة ثلاثة أسابيع على الأقل للتعافي من روتين العمل ودحضه، على الرغم من اعتقاد الكثيرين بأن أخذ عدة إجازات قصيرة يمكن أن يكون منعشاً بالقدر نفسه. وأشارت فاخندورف الى ان الموظف يجب أن يأخذ دائماً عطلة طويلة في السنة مشددة على ان العمل لمدة ستة أشهر من دون عطلة ليس خيارا صحيا.
لكن هنا لا بد من الإشارة الى ان تأثير العطلة على الاسترخاء والابتعاد عن روتين العمل لا يرتبط بطول العطلة فحسب، ولكن بكيفية تنظيمها.
وفي هذا الإطار، ترى فاخندورف ان هناك أشخاص يتعافون من العمل بعدم فعل أي شيء على الإطلاق، في حين أن آخرين يحتاجون إلى أنشطة رياضية كالمشي لفترات طويلة أو السباحة أو ركوب الدراجات. لذا من الضروري أن يجرب المرء ليعرف أي نوع من الأنشطة يمكن أن يساعده على تنشيط جسمه.
وتلفت الخبيرة الانتباه إلى أن أي رحلة مجهدة يمكن أن تفسد أي خطة للاسترخاء الحقيقي، لا سيما في حال حدوث اضطرابات في أوقات الرحلات الجوية الطويلة. هذا يعني ان بدء عطلة لمدة أسبوع برحلة جوية طويلة لن تجلب الاسترخاء على الإطلاق.