يكشف مطوّرو عقارات ومشاريع سكنية في لبنان، ان السوق العقارية بدأت تتلقى الأجواء الايجابية التي نتجت عن انتخاب رئيس وتشكيل حكومة في لبنان، حيث من المتوقع ان يبدأ الاقتصاد اللبناني بإستعادة نشاطه.
وحسب ما قال رئيس جمعية منشئي وتجار الابنية إيلي صوما، في حديث مشترك ما بين قناة المستقبل وموقع Business Echoes لأخبار الاقتصاد والتكنولوجيا، فإن تجار الابنية والشقق بدأوا يلمسون حركة لدى الناس الذين يستفسرون لشراء شقق، ما يشير الى بدء تحسن السوق، بعد جمود ساد في القطاع منذ خمس سنوات عندما ترك الرئيس الحريري الحكومة.
وحسب صوما فقد باشر اليوم مستثمرون خليجيون بإقامة مشاريع عقارية كبرى، بمشاركة مستثمرين من لبنان وهو دليل على عودة الثقة بالسوق اللبنانية.
أما عن الاسعار فيقول صوما وهو خبير بالقطاع العقاري، انها ستبقى مستقرة حتى نهاية العام 2017، مشيرا الى ان المطورين كانوا يشيدون نحو 25 ألف شقة كل عام، ولكنهم ومنذ خمس سنوات خفضوا هذا العدد الى 15 ألف شقة، بسبب تأزم الوضع السياسي، وليتفادوا أي ازمات في الشقق كانت تحصل سابقاً كإحتلال شقق وغير ذلك، وتوقع ان يقوم المطورون بتقديم شقق اكثر، مع ازدياد الطلب في المرحلة المقبلة.
ولفت الى انه من اصل 15 ألف شقة يتم تسليمها في السنة هناك 9 الآف تباع الى اشخاص يحصلون على قروض سكنية مدعومة كالقوى العسكرية وتوابعها ومصرف الاسكان وغيره وكل ذلك بفضل سياسات حاكم مصرف لبنان لدعم سوق الاسكان والتي ساهمت باستقرار القطاع.
وكشف صوما ان المغتربين كانوا يشترون 4 آلاف شقة كل عام، ثم انخفض العدد الى الفي شقة في السنوات الماضية والباقي يشتريه المواطنون الميسورون او الذين يؤسسون عائلات، ويبقى هناك حوالي اربعة ألاف شقة معروضة.
واليوم بعد انتخاب رئيس وتأليف حكومة تم الايعاز الى المطورين لإعادة بناء 25 ألف شقة بالسنة بسبب تفاؤلنا بالعام الجديد.
واعتبر صوما ان الشقق الـ 15 الف التي يتم بناؤها سنوياً، يشاد العدد الأكبر منها في محافظة جبل لبنان، تليها العاصمة بيروت والضواحي ومن ثم باقي المناطق اللبنانية.
وكرر صوما تأكيده ان الاسعار ستبقى مستقرة طوال العام 2017 الا انه اعتبر انه اذا طرأ ارتفاع بالأسعار، فذلك ناتج عن غلاء اسعار الاراضي بسبب ندرتها .
بقلم باسل الخطيب لموقع Business Echoes
[email protected]
لا يحق نسخ أو اعادة صياغة الأخبار الخاصة بنا