قال الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، المحتجز في إطار حملة المملكة العربية السعودية على الفساد، يوم السبت إنه يتوقع تبرئته من ارتكاب أي مخالفات وإطلاق سراحه خلال أيام.
وكان الأمير الوليد يتحدث في مقابلة حصرية مع رويترز في جناحه بفندق ريتز كارلتون بالرياض حيث تحتجزه السلطات منذ ما يزيد على شهرين، مع عشرات المشتبه بهم الآخرين.
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الأمير الوليد، أحد أبرز رجال الأعمال في المملكة، علناً منذ احتجازه.
وقال الأمير الوليد إنه لا يزال يصر على براءته من أي فساد خلال المحادثات مع السلطات، واضاف إنه يتوقع الإبقاء على سيطرته الكاملة على شركته المملكة القابضة دون مطالبته بالتنازل عن أي أصول للحكومة.
وقال الأمير الوليد في المقابلة التي جرت بعد قليل من منتصف ليل الجمعة "لا توجد اتهامات. هناك بعض المناقشات بيني وبين الحكومة... أعتقد أننا على وشك إنهاء كل شيء خلال أيام".
وقال الأمير الوليد بن طلال،إنه يلقى معاملة طيبة أثناء احتجازه ووصف شائعات إساءة معاملته ونقله من الفندق إلى السجن بأنها محض كذب.
وقال إن أحد الأسباب الرئيسية للموافقة على إجراء المقابلة هو تفنيد مثل هذه الشائعات، مشيراً إلى ان توفّر وسائل الراحة، من مكتب خاص وغرفة طعام ومطبخ، في جناحه بالفندق حيث تخزن وجباته النباتية المفضلة.
ومن شأن إطلاق سراح الأمير الوليد، الذي تقدر مجلة فوربس قيمة ثروته بنحو 17 مليار دولار، أن يبعث برسالة طمأنة للمستثمرين في إمبراطوريته التجارية.
ويملك الوليد، بشكل مباشر أو غير مباشر عبر المملكة القابضة، حصصاً في شركات مثل تويتر وسيتي غروب واستثمر في أكبر فنادق العالم مثل جورج الخامس في باريس وبلازا في نيويورك.
ولفت الأمير الوليد الى أن قضيته قد تستغرق وقتاً طويلا لأنه مصمم على تبرئة ساحته تماماً، لكنه يعتقد أن القضية انتهت بنسبة 95 في المئة.
وأضاف "هناك سوء فهم ويجري توضيحه. لذلك أود البقاء هنا حتى ينتهي هذا الأمر تماما وأخرج وتستمر الحياة".
وقال إنه يعتزم مواصلة الحياة في السعودية بعد إطلاق سراحه.