انطلقت أول رحلة تجارية من مطار على جزيرة "سانت هيلينا" في جنوب المحيط الأطلنطي الذي تم وصفه بأنه أكثر مطار عديم الفائدة في العالم، وذلك بسبب أحوال الطقس العاصفة على الجزيرة وسرعة الرياح التي تهب في اتجاهات مختلفة ما يشكل خطراً على الطائرات.
ووفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية، فإن المطار لا تزال تنقصه بعض منشآت البنية التحتية، ومنذ افتتاحه في مايو أيار عام 2016، لم تنظم من خلاله أي رحلة تجارية.
وانتظرت السلطات في الجزيرة حتى مايو أيار الماضي لإنهاء تجارب أولية لرحلات جوية نقلت مسافرين بنجاح ليعلن مطار "سانت هيلينا" أنه بصدد وضع جدول مواعيد لرحلات منتظمة إلى جنوب إفريقيا وناميبيا.
وقد كشفت الحكومة البريطانية عن خط دعم بقيمة 1.9 مليون جنيه إسترليني (حوالي 2.4 مليون دولار) لتشغيل المطار في عامه الأول.
وتعد جزيرة سانت هيلينا التي تقع في المحيط الأطلنطي والتابعة لبريطانيا واحدة من أكثر المناطق عزلة في العالم حيث تبعُد أكثر من 2,000 كم من أقرب قطعة يابس، وتتميز بأنها جزيرة بركانية، وهي مشهورة بسبب نفي نابليون بونابرت إليها منذ عام 1815 حتى وفاته 1821.
ويحمل مواطنوا سانت هيلينا والجزر التابعة صفة مواطنوا المناطق البريطانية عبر البحار، وفي 21 أيار مايو 2002 تم منحهم المواطنة البريطانية الكاملة.
وتعتمد الجزيرة على المساعدات التي تقدمها لندن لها، وتقوم صناعة السياحة فيها على أساس الدعاية كونها منفى نابليون.