مطلع العام 2018، أطلقت آبل سلسلة من الإعلانات الدعائية منها إعلان دعائي لهاتف آيفون X يركز على تقنية Portrait Lighting وكيف أن تأثيرات الإضاءة الاحترافية بها تضاهي إضاءة الأستوديو.
ولمن لا يعرف، فإن التقنية المعتمدة في Portrait Lighting تقوم على تحديد وجه المستخدم وعمق الصورة ثم تسمح له بإضافة تأثيرات ضوئية اعتماداً على تقنيات الذكاء الاصطناعي كما لو كانت الصورة ملتقطة داخل أستوديو وذلك وفقاً لما تقول آبل.
وبما ان الاعلانات تميل في العديد من الاحيان إلى المبالغة في إظهار مزايا المنتجات، فقد سبب إعلان آبل عن آيفون X وميزة Portrait Lighting أزعاج لبعض الاشخاص داخل المملكة المتحدة، حيث تقدم هؤلاء بشكوى إلى هيئة معايير الإعلانات في البلاد لوقف الاعلان بدعوى أنه مضلل ومخالف للحقيقة، مشيرين الى ان آيفون X ليس جيداً بما فيه الكفاية ليضاهي التقاط الصور بجودة الأستوديو.
من جهتها ردت آبل على هذه الاتهامات بقولها أن آيفون X يستخدم عدسة ذات بعد بؤري يبلغ 50 مليمتر وهو البعد البؤري المستخدم بواسطة المصورين المحترفين في تصوير الصور الشخصية "البورتريه"، مشيرة الى أنها لم تخطىء في الإعلان ومؤكدة ان كل ما قالته حقيقي.
الكلمة الاخيرة للمحكمة
بدورها أصدرت هيئة معايير الإعلان داخل المملكة المتحدة حكماً بشأن الدعوى المقدمة ضد إعلان آبل، ووافقت على استخدام آبل لعبارة "صور بجودة الأستوديو" في إعلانات كاميرا آيفون X ، وأقر الحكم أن الإعلان أظهر القدرات الحقيقية للكاميرا وأن الصور المعروضة في الإعلان كانت حقيقية، بالرغم من أن التصوير داخل الأستوديو يتم باستخدام العديد من الأدوات والتقنيات والإضاءات التي لا تتوفر لمستخدم آيفون X.