لعلكم قد سمعتم مؤخراً عن التقارير التي تتحدث عن تغيير آبل لسياسة التحديثات في نظام iOS ليصبح التركيز منصباً فيها أكثر على الجودة والحفاظ على استقرار النظام بدلاً من السعي لتقديم مزايا جديدة متعددة قد تكون مصحوبة بأخطاء ومشاكل.
وهذا التغيير الجديد في سياسة آبل لم يكن ليحدث لولا المشاكل الكثيرة التي عصفت بنظام iOS منذ أشهر قليلة وتحديداً مع تحديث iOS 11 حيث لا تكاد تمضي فترة دون أن نسمع عن مشكلة ثم عن تحديث لاحق لحلها.
والمضحك ان التحديث الجديد الذي يكون هدفه حل مشكلة ما قد يتسبب في مشكلة أخرى، حيث يجد حاملو هواتف آيفون أنفسهم في دوامة لا نهاية لها.
وعلى موقع التواصل الاجتماعي Reddit نشر أحد مطوري آبل السابقين تجربته في العمل داخل الشركة على نظام iOS، وأشار إلى أن الأخطاء الكثيرة في تحديثات آبل ليست نتيجة نقص خبرة وكفاءة المهندسين والمطورين لدى آبل وإنما بسبب ثقافة العمل وأسلوب الإدارة هناك.
وأضاف قائلاً أن مدراء المشاريع هم المسؤولون بشكل أساسي عن ذلك لأن تركيزهم الأكبر يكون على إتمام أي مشروع في موعده النهائي بغض النظر عن جاهزية وجودة المشروع، أيضاً يرتكب بعض مدراء المشاريع أخطاءً كثيرة فيما يتعلق بترتيب الأولويات الواجب على المطورين إنجازها.
ويرى هذا المطور السابق لآبل أن الحل من وجهة نظره هو مزيد من التواصل بين فريق العمل داخل آبل وإشراك المطورين و المهندسين في تحديد مواعيد إطلاق التحديثات النهائية بعد التأكد من جودتها و تنظيم جدول الأعمال بطريقة أفضل.