أظهر مؤشر الأعمال BLOM PMI الصادر اليوم عن Blominvest Bank استمرار الانكماش في اقتصاد القطاع الخاص خلال شهر شباط، حيث ظل المؤشر دون مستوى الـ 50.0 نقطة الذي يفصل النمو عن الانكماش، مسجلاً 45.5 نقطة. ورغم أن هذه القراءة هي أفضل نسبياً من التراجع القياسي إلى 44.7 نقطة المسجل في كانون الثاني، الا أنها لا تزال تشير إلى تدهور حاد في مجمل الأداء الاقتصادي للقطاع الخاص اللبناني. وتراجعت مستويات الانتاج والطلبيات الجديدة لدى شركات القطاع الخاص اللبناني وسط حالة عدم الاستقرار الأمني، في حين انخفضت أسعار المبيع بمعدل أسرع في محاولة من الشركات لزيادة مبيعاتها. ويقول رئيس قسم الابحاث في بلوم انفست بنك مروان مخايل ان المستثمرين وأصحاب شركات القطاع الخاص ظلوا على الهامش في شهر شباط، نظراً لعدم تحسن الوضع السياسي والأمني في لبنان وفي ظل عدم شروع الحكومة الجديدة بعملها بعد، حيث أن ذلك مرهون بنيلها الثقة في مجلس النواب. ونتيجة لذلك، استمر مؤشر مدراء المشتريات PMI في إظهار الانكماش في النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص، متأثراً بالتراجع في قطاعات السياحة، والبيع بالتجزئة، والبناء. اضافة الى ذلك، لا يزال عدد السائحين في تناقص مستمر والمستثمرون العرب يبتعدون عن الاستثمار في مجال العقارات نتيجة التحذيرات الأمنية من حكوماتهم. وأدت الحوادث الأمنية إلى مزيد من التراجع في مستويات الإنتاج خلال شهر شباط، واستمر الانكماش للشهر التاسع على التوالي ، وجاءت الطلبيات الجديدة أيضًا أقل بكثير مما كانت عليه قبل شهر، متأثرة بالتراجع الشهري الثاني على التوالي لطلبيات التصديرالى الخارج. وشهد شهر شباط أيضًا تراجعاً في مستوى التوظيف لدى شركات القطاع الخاص بعد الارتفاع الطفيف المسجل في بداية العام. وفي ما يتعلق بحجم المشتريات لدى شركات القطاع الخاص في لبنان، فقد تراجع خلال شهر شباط للمرة الثالثة خلال الشهور الأربعة الأخيرة، تماشيًا مع تراجع متطلبات الإنتاج وضعف تدفقات طلبيات الأعمال الجديدة. وشهدت تكاليف الانتاج تغييراُ بسيطاً في شباط. حيث ارتفعت أسعار المشتريات بنسبة طفيفة، في حين سجلت تكلفة التوظيف هبوطاً هامشياً نسبة لما كانت عليه في كانون الثاني.