نظّمت شركة تاتش للإتصالات بإدارة مجموعة زين، وبالشراكة مع Donner Sang Compter - DSC، الجمعية اللبنانية الغير حكومية التي تعنى بمسألة التبرّع بالدم، حملة مشتركة في إطار برامج المسؤولية الإجتماعية للشركة تحت عنوان "دمّك أغلى هدية" وذلك على امتداد شهر كانون الأول المنصرم. وقد هدفت الحملة الى نشر التوعية حول أهمية التبرّع بالدم.
وتعاني بنوك الدم في لبنان من النقص في مخزونها، ويصبح لزاماً على عائلات المرضى البحث عن متبرعين لضمان حصولهم على وحدات الدم المطلوبة بالتزامن مع العلاجات المتنوعة أو العمليات الجراجية التي يخضع لها المريض.
وبناءً على هذه المعطيات، نظّمت تاتش و DSC، حملات للتبرّع بالدم خلال شهر كانون الأول المنصرم بالتعاون مع عشرة بنوك للدم، حيث تم تشجيع الناس للتبرع بالدم طوعياً وبانتظام. وهذه الحملات تتناغم مع الجهود المبذولة والتي من شأنها زيادة مخزون وحدات الدم المطلوبة على نطاقٍ واسع لتلبية الحاجات السنوية للمجتمع اللبناني.
وفي إطار برنامجها التطوعي الداخلي لإشراك الموظفين، انطلقت أولى هذه الحملات من المركز الرئيس لشركة تاتش، لتتواصل بعدها على امتداد شهرٍ كامل في عدد من الأماكن العامة بما في ذلك سيتي مول في الدورة وأسواق بيروت وحرم جامعة القديس يوسف في الشمال وبيت الفن في طرابلس.
وقد أُجريت هذه الحملات بالتعاون مع 10 مستشفيات.
وعلّقت لارا حداد، نائبة رئيس مجلس إدارة تاتش السيد بدر الخرافي، على هذه الحملة بالقول:" إن الهدف الأساسي من هذا المشروع هو تعزيز المواطنة الإيجابية من خلال برنامج تاتش للمسؤولية الاجتماعية Positive touch. نعمل من خلال هذا البرنامج على الترويج لمجتمع صحي الى جانب تعزيز ثقافة القيم المشتركة. ونتوجه بالتهنئة الى فريق عمل جمعية DSC على جهودهم المميزة في نشر ثقافة التبرع بالدم في لبنان. في نهاية المطاف، يلعب الدم دوراً محورياً في الرعاية الطبية اليومية، لاسيما تلك المتعلقة بعمليات جراحية أساسية والإجراءات الدقيقة لإنقاذ حياة المرضى".
من جهته قال مؤسس ورئيس DSC، يورغي تيروز، "أن مثل هذا التعاون يساهم في تحقيق رؤية المواطنة المسؤولة، بحيث تصبح فكرة التبرع بالدم طوعياً جزءاً من ثقافتنا. وعلى غرار مبادرة تاتش، نحن نشجع كلي القطاعين الخاص والعام، للعب دور مؤثّر وفعّال في نشر التوعية حول هذه القضية المنسية".
واستقطبت الحملات الـ 15 التبرع بالدم، آلاف الزوار ونجحت في جمع عدد كبير من وحدات الدم، حيث وصل العدد الإجمالي للمستفيدين منها بشكلٍ مباشر نحو 1800 مريض وهو ما يعتبر إنجازاً كبيراً بكافة المقاييس تم تحقيقه خلال موسم الأعياد.